حكم افطار الحامل بسبب الجوع
حكم افطار الحامل بسبب الجوع يتردد كثيرًا بين النساء الحوامل اللواتي قد أطلّ عليهنّ شهر رمضان المبارك، فيصيب الحامل نوعاً من الوهن والتعب والجوع في هذا الشهر الكريم وفي هذا المقال في موقع المرجع سنتطرق للاجابة عن هذا السؤال .
هل يجوز للحامل الإفطار بسبب الجوع
إنّ الحامل لها في الشرع أحكام تختلف عن الناس العاديين، فقد وضع لها الشرع بعض الرخص هدفها الحفاظ على حياتها وحياة الجنين من بعد، فالأصل في الصيام بالنسبة للحامل هو الوجوب، ولكن إن وجدت مشقّة فللعلماء فيها رأيان :
1 أن تكون المشقّة محتملة كالتعب البسيط ونحوه وهذا محتمل والصيام لا يخلو من تعب ومشقة فهنا لا يجوز الفطر.
2 أن يكون التعب والمشقة غير محتملة، ويُخشى معها على حياة الإنسان فهنا يجوز الفطر وهو أفضل وواجب عند بعض العلماء.
خلاصة : من هنا تعلم الحامل أنّ الجوع في حال كان قد يؤثّر على حياتها أو حياة الجنين فإنّه يجوز لها الفطر، ولكن إن كان الجوع محتملًا فليس لها أن تفطر، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ الشعور بالجوع والتعب والعطش والصداع والهبوط ونحوه في الصيام هو أمرٌ طبيعي، ولا يؤثّر على الجنين لأنّ غذاءه يصل إليه من طرق أخرى، وأمّا الأم فإنّ شعورها بالتعب والجوع والعطش في رمضان هو أمر طبيعي وليس عليها أن تخاف على نفسها، والله أعلم
حكم إفطار الحامل في رمضان بسبب الجوع أو العطش أو غيره
إنّ الأصل في صيام الحامل هو الوجوب، ولكن هنالك حالات قد تقتضي إفطار الحامل، فالحامل لا تعدو أن تكون حالها في الصيام واحدة من اثنتين :
- أن يكون الصيام لا يؤثر عليها ولا على جنينها، فهنا لا يحق لها الإفطار كما ذهب جماعة من أهل العلم.
- أن يشقّ عليها الصيام حتى تخشى على نفسها وعلى جنينها، فهنا يجوز لها الصوم، وذهب بعض العلماء إلى أنّه واجب، وفي حال كان الصيام يُخشى معه على ولدها فإنّه يحرم عليها الصوم كما أشار إلى ذلك بعض فقهاء الحنابلة.
راي الشيخ ابن عثيمين
( الحامل لا تخلو من حالين: إحداهما: أن تكون نشيطة قوية لا يلحقها مشقة ولا تأثير على جنينها، فهذه المرأة يجب عليها أن تصوم ؛ لأنها لا عذر لها في ترك الصيام، والحال الثانية: أن تكون الحامل غير متحملة للصيام، إما لثقل الحمل عليها، أو لضعفها في جسمها، أو لغير ذلك، وفي هذه الحال تفطر، لاسيما إذا كان الضرر على جنينها، فإنه قد يجب الفطر عليها حينئذ)
حكم صوم للمرأة الحامل في الأشهر الأولى
تتردّد في شهر رمضان المبارك أسئلة كثيرة من النساء الحوامل، وكثير من هذه الأسئلة من مثل قولهنّ: انا حامل في الشهر الثاني هل أصوم، هل الصيام يؤثر على الحامل في الشهر الثالث، وإلى ما هنالك من هذه الأسئلة الكثيرة، والإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها تكون بأنّ الحمل في الشهور الأولى سواء كان الثاني أو الثالث أو الرابع لا يختلف يبيح للمرأة أن تفطر ما لم يكن هنالك داعٍ يجعلها تفطر، فإذا كانت الأم تتناول أدوية باستمرار بسبب مشكلات في الحمل فهذه قد أجاز لها العلماء أن تفطر لما في صيامها من ضرر قد يلحق بها أو بجنينها، أو إن كانت تخشى على جنينها أن يحدث له مكروه بسبب الصيام فهذه ليس لها أن تصوم أيضًا، ولكن في حال كانت الأم تشعر ببعض الوهن والتعب مما قد يرافق أيّ صائم في رمضان فهذه لا يجوز لها أن تفطر، والله أعلم
كغارة إفطار الحامل في رمضان
للعلماء في حكم إفطار الحامل وكفارته كلام طويل، فإنّهم -كما سبق- قد اتفقوا على أنّ إفطار الحامل يجوز في حالات الخشية على الأم أو على الجنين، ولكن في حال كانت الأمور تسير على ما يرام فإنّ الصيام في حقّها واجب وهو الأصل في ذلك، وقد اختلف الفقهاء فيما يجب في حق الحامل إن هي أفطرت، ولهم في ذلك قولان:
- الأوّل: يجب عليها القضاء ولا تجب عليها الفدية إن هي أفطرت خوفًا من ضرر بغلبة الظن على نفسها أو على جنينها، وهذا باتفاق الفقهاء من المذاهب الأربعة.
- الثاني: أن تفطر الحامل خوفًا على جنينها، وهذه المسألة فيها قولان:
- الأوّل: قول الحنفيّة والمالكيّة وبعض الشافعية وهو أنّ الحامل تقضي ولا فدية عليها لأنّهم اعتبروا أنّ الجنين هو جزء من أمّه، فيكون الخوف عليه كالخوف على بعض أعضاء الجسم.
- الثاني : وهو قول الشافعية في المعتمد من المذهب وقول الحنابلة وهو أنّ الحامل إن أفطرت خشيةً على جنينها فعليها مع القضاء الفدية وهي إطعام مسكين عن كلّ يوم؛ ودليلهم هو ما روي عن ابن عبّاس أنّه قال إنّ قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}[5] قد “نُسِخَ حُكْمُهُ إِلاَّ فِي حَقِّ الْحَامِل وَالْمُرْضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَى أَوْلاَدِهِمَا”.
وختاما في هذه المقالة نكون قد سلطنا الضوء على هذا الموضوع الذي انتشر بشكل كبير في الاونة الاخيرة ولقد قمنا بذلك ببيان عديد الامور التي لابد كان من توضحييها راجيين ان يكون المقال عند حسن الظن ..